21 Mar 2012

فلسطين وسورية.. قصة وطنـَيْـن، قصة جـُرحـَيـْن


كان لدي وطن ينزف ، أصبح لدي وطنان ينزفان
كان لدي جرح مفتوح ، أصبح لدي جرحان مفتوحان

كان لدي وطن أستطيع أن أعود إليه - للزيارة -، ووطن آخر لا أستطيع العودة إليه - حتى للزيارة - فصار عندي وطنان لا أستطيع العودة إليهما - حتى للزيارة

صارت سورية مثل فلسطين

صرت أصحى لأحصي عدد الشهداء، وعدد المعتقلين، وعدد النازحين، وعدد اللاجئين، واختلطت في رأسي الصور ووجوه الأطفال والمجازر والصرخات والدموع والخيم والدبابات والمدفعيات والتفجيرات، بين فلسطين وسورية

صارت سورية مثل فلسطين

الشعب الفلسطيني يتيم في نضاله على مدة ٦٤ عاماً، والآن مثله الشعب السوري، يتيم في نضاله، وقد رأى في عام واحد ما لا تعرفه شعوب بأكملها في قرون 

القضية الفلسطينية يتاجر بها ويزاود عليها كل من هب ودب، في كل مناسبة وغير مناسبة، يبيع ويشتري، يفاوض أو لا يفاوض، وكأن القضية سلعة. والآن الثورة السورية يتاجر بها ويزاود عليها كل من هب ودب، في كل مناسبة وغير مناسبة، يبيع ويشتري، يسلح أو لا يسلح، وكأن الثورة السورية معروضة للتبني في المزاد العلني

 سورية وفلسطين شقان في جرح، أو جرح في شقين، سورية وفلسطين شقيقتان، سورية وفلسطين تناديان الواحدة الأخرى: لا تقلقي أنا هنا، لكِ ومعكِ، دائماً وأبداً، إما نفنى أو نحيا



لا أظن الفنانة المكسيكية الرائعة فريدة كالو تصورت يوماً أن أحداً سيجد في  
إحدى أشهر لوحاتها تعبيراً عن حالة وطنين .. اللوحة اسمها : "الفريدتان"، أي فريدة هي وفريدة الأخرى، رسمتها عام ١٩٣٩ وقد تعرفتُ على اللوحة في متحف الفن الحديث في مدينة مكسيكو سيتي عام ٢٠٠٠ 


1 comment:

fateimad said...

غريب مايحدث في اوطاننا زيفت احلامنا سرقت فرحاتنا مزقت دواخلنا علي ايدي رجال مزعت من قلوبهم الرحمه والرجوله قتلت انسانيتهم شهوة الحكم والتحكم خيبتهم الخيانه والسرقه وضيعهم تزييف الحقائق كان لك اوطان عربيه تحنين للعوده اليها تقلصوا ليصبحوا وطنين وطن بامكانك العوده اليه والآخر ليس بامكانك ان تعوديه واصبحوا وطنين ليس بامكانك العوده اليهما لك الله ياديما انا سيده عجوز كنا نغني علي ايامي بلاد العرب اوطاني وكل العرب اخواني هل سيعود ذلك الوقت علي ايدي الثوار الجدد اتعشم ف الله ان تكتحل عيناي بالحريه كامله لكل العرب