4 Jan 2012

تجربة انتخابية في أرياف القليوبية


استمعت بالتحدث مع الناخبين ومع الناخبات في أرياف محافظة القليوبية المصرية .. الحقيقة أن الأمية الأبجدية لا تعني بالضرورة أمية سياسية. لأن الأميين أحياناً ينطقون درراً. على أية حال من الواضح في هذه الانتخابات أن صوت المرأة الريفية لم يكن صوتها بل كان صدى لصوت أقرب رجل إليها أو أكثر رجل سلطة حولها سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً أو ابناً. ولعل ذلك يفسر مسألة أنها لم تصوت أصلاً للمرشحات النساء. ومن الواضح أيضاً أن اختيار الكثيرين للتيارات الإسلامية يعود إلى إيمانهم بأن المرجعية الإسلامية لا يمكن أن تكون سيئة في كل الأحوال مقابل مرجعية لا يعرفون ما هي أو لا يفهمونها لدى التيارات الأخرى غير المبنية على الدين

وفي أية حال فهي تجربة هامة جداً تعلم فيها الناس بأن هناك خيارات وبأن عليهم أن يتعلموا ويجربوا إلى أن يتقنوا ممارسة اللعبة الانتخابية الديمقراطية التي فهمها الإسلاميون وانشغل عنها الثوار

تقريري من أرياف محافظة القليوبية تجدون فيه مقطعاً عن نساء ريفيات يجلسن في الطريق بعد التصويت للحديث عن تجربة الانتخاب. ولم أستطع أن أسجل معهن لقاءات لأن شخصاً جاء واعترض عملنا واتهمني - بما أنني غير مصرية - بأنني أحاول تشويه صورة مصر.. أمر يحدث بشكل مستمر معي هذه الأيام،  مع الأسف. أما عن ردي لكل من يقول لي هذا الكلام فهو دائماً : مصر أم الدنيا، وبالتالي هي أمي أيضاً وهي بلدي أيضاً وأعتز بها وبانتمائي لها بغض النظر عن وجهة نظرك أو غيرك، ولا أنت ولا غيرك سيقف بيني وبين مصر
:-)



مكان التصوير : شبرا الخيمة وأبو زعبل في حافظة القليوبية، مصر
تاريخ بث التقرير:  4 يناير كانون الثاني 2012
تصوير : محمد العربي
مونتاج : محمود العشري

كتابات وتقارير أخرى من مصر

1 comment:

مهندس مصري بيحب مصر said...

معذرة يا ديما
الناس في الارياف طيبون لكن بعضهم مازال يصدق الهراء الإعلامي الحكومي حول ان كل الأجانب يشوهون صورة مصر

اعتذر إليكي مرة أخرى
و نورتي مصر بوجودك